أولاً لا بد من إحسان الظن بمن تشك فيه أو تراه في المنام فقد يكون لا يقصد العين و إنما صدرت بغير قصد .
ينقسم العلاج الحسي النافع الى قسمين :
الاول : إذا علم العائن :
اذ كان من أهل المعين أو من أهل الصلاح ورضي بالوضوء : فالطريقة المثلى الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم : الأخذ من وضوء العائن أو تطبيق السنة في ذلك وهي كالتالي :
الطريقة الصحيحة لغسل العائن
أما عن طريقة كيفية وأماكن الغسل فهي على النحو التالي :
أ - غسل وجه العائن .
ب - غسل يديه إلى المرفقين .
ج - غسل ركبتيه .
د - غسل داخل إزاره .
هـ- أن يكفأ المصاب بالعين الإناء من خلفه بغتة ويغتسل به ..
اذا لم يرض بالوضوء فنلجأ للحيلة في الأخذ من آثار المريض الداخلية أو الخارجية مثل غترته أو اي شئ لمسه جسده ووضعها بالماء والشرب منه ومن ثم رشه بعد ذلك على المعين .
إذا لم يستطع نهائياً فبإمكانه أن يضع على يده شاشاً مبلولاً و يسلم على الشخص المتهم ثم يضع الشاش في كأس ماء ثم يخرجه و يشرب الماء ويسكبه على جسد المعين . و ذلك لأن كل إنسان له ذبذبة خاصة سواء من ريقه أو عرقه أو شعره أو أظفاره أو دمه و هذه ثابتة علمياً ، و قد عرض الشيخ / عبد الله السدحان كتابه ( كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية ) على سماحة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله فسأله الشيخ عبد العزيز عن هذه النقطة هل هي ثابتة علمياً ؟ فقال الشيخ / عبد الله السدحان : إنها ثابتة في علم الرادونيك و يدرس في أوروبا و قد وقفت شخصياً على هذا العلم عن طريق جهاز الفيديوباك ، فقال الشيخ / عبد العزيز رحمه الله : ( إذا كان هذا ثابت علمياً فالحمد لله الذي سخر العلم لخدمة الدين ) انظر ص 16من الكتاب المذكور ط 4 ، و عرضه على الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله فقال : ( الشيء الذي فيه شفاء إن شاء الله استعمله ) نفس المرجع .
وقد أفتى بجواز ذلك فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -حفظه الله- حيث يقول : ( وهناك طريقة أخرى - لعلاج العين - ولا مانع منها أيضا ، وهي أن يؤخذ شيء من شعاره أي : ما يلي جسمه من الثياب كالثوب ، والطاقية والسروال وغيرها ، أو التراب إذا مشى عليه وهو رطب ، ويصب على ذلك ماء يرش به المصاب ، أو يشربه وهو مجرب ) ( القول المفيد على كتاب التوحيد – 1 / 94 ).
ويقول في موضع آخر : ( وقد جرت العادة عندنا أنهم يأخذون من العائن ما يباشر جسمه من اللباس مثل الطاقية وما أشبه ذلك ويربصونها بالماء ثم يسقونها المصاب ورأينا ذلك يفيده حسبما تواتر عندنا من النقول ) ( فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين – 1 / 196 ).
ثانياً : إذا لم يعلم العائن :
إذا لم يعلم العائن أو علمناه ولكن لم يرض بالوضوء فنلجأ للحيلة باستخدام أثر العائن على أي صفة كانت كفضل الماء أوالقهوة أونوى التمر مثلاً والشرب منه من بعده ،ثم وضعها بالماء وسكبها على المعيون.
وقد أجاز بعض العلماء حفظهم الله استخدام هذه الطريقة دون الاعتقاد بها ، واعتبار ذلك من قبيل الأسباب الحسية الداعية للشفاء بإذن الله تعالى ، وقد أثبتت التجربة والخبرة نفعه وفائدته .
إذا لم يعلم العائن أو لم يرض بالوضوء فنلجأ للحيلة باستخدام آثار عتبات الأبواب أو أقفالها ونحوه ووضعها بالماء والاستحمام بها لإزالة أثر العين.
أفتى بعض العلماء على جواز استخدام آثار عتبات الأبواب والأقفال وذلك عن طريق مسح المكان ووضع ذلك في الماء واغتسال المعين منه ، علما أنه قد ثبت نفع ذلك مع كثير من الحالات ، واعتبار مثل ذلك الاستخدام سببا حسيا للشفاء بإذن الله تعالى ؟؟؟
ملاحظة :
قد تستخدم هذه الطريقة اذا لم يعلم العائن أو كانت إصابة العين في مناسبة كبيرة ، فنلجأ لمسح آثار عتبات الأبواب أوممسكة يد الباب أو أقفالها ونحوه وذلك بقطعة قماش ومن ثم وضعها بماء وسكبها على المعيون.
أنه قد يكون هناك أكثر من عائن ، و عند أخذ الأثر من واحد منهم فقط فإنه يخف الإنسان بحسبه .
· ماذا قد يحصل بعد أخذ الأثر وصبه على المعيون؟
1) إسهال .
2) مغص .
3) حكة في الجسم أو بعض أعضائه .
4) راحة شديدة و نوم عميق في الليل .
5) خروج بثور في الجسم .
6) غيبوبة و هذه في الحالات الصعبة ثم يشفى منها بإذن الله خلال مدة وجيزة .
7) حصول التنفس العميق .
8) زيادة نفس الأعراض التي يعاني منها الشخص كأن يحس بزيادة الألم في منطقة المرض أو نحو ذلك لمدة محدودة .
9- الم وخمول وفتور.
10 – مثل الكهرباء الشديدة في الجسم.
ماذا يحصل لو فعلنا كل هذا و لم يحصل الشفاء ؟
الجواب :
قد تتكامل الأسباب و مع ذلك يقدر الله ألا يشفى المريض لحكمة يريدها كتمحيص ذنوبه أو رفع درجاته أو نحو ذلك ، و هو العليم الخبير .