( إن ناسا اجتووا في المدينة فأمرهم النبي أن يلحقوا براعيه يعني الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت أبدانهم فقتلوا الراعي وساقوا الإبل فبلغ النبي فبعث في طلبهم فجئ بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم )
( متفق عليه )
قال المباركفوري : ( قوله :" إن أناسا من عرينه " [ مضاف في رواية الترمذي ] حي من قضاعة وحي من بجيلة والمراد ههنا الثاني كذا ذكره موسى بن عقبة في المغازي في الفتح "قدموا" أي نزلوا وجاءوا "فاجتووها" من الاجتواء أي كرهوا هواء المدينة وماءها قال ابن فارس : اجتويت البلد إذا كرهت المقام فيه وإن كنت في نعمة وقيده الخطابي بما إذا تضرر بالإقامة وهو المناسب لهذه القصة ، وقال القزاز اجتووا أي لم يوافقهم طعامها وقال ابن العربي : داء يأخذ من الوباء وفي رواية أخرى استوخموا قال : وهو بمعناه وقال غيره : داء يصيب الجوف وفي رواية أبي عوانة عن أنس في هذه القصة فعظمت بطونهم " واستاقوا الإبل " من السوق وهو السير العنيف أي ساقوها بمبالغة بليغة واهتمام تام " فقطع أيديهم وأرجلهم " أي أمر بقطعها وفي رواية البخاري فأمر فقطع أيديهم وأرجلهم " من خلاف " فيه رد على من قال أنه قطع يدي كل واحد ورجليه " وسمر أعينهم " وفي نسخة صحيحة قلمية وسمل باللام ، قال الخطابي السمل فقأ العين بأي شيء كان ، قال أبو ذئيب :
والعين بعدهم كان حداقها0000سملت بشوك فهي عور تدمع
قال : والسمر لغة في السمل وقد يكون من المسمار يريد أنهم كحلوا بأميال قد أحميت قال الحافظ : قد وقع التصريح عند المصنف يعني البخاري من رواية وهيب عن أيوب ومن رواية الأوزاعي عن يحيى كلاهما عن أبي قلابة ولفظه : ثم أمر بمسامير فأحميت فكحلهم بها فهذا يوضح ما تقدم ولا يخالف ذلك رواية السمل لأنه فقأ العين بأي شيء كان كما مضى انتهى كلام الحافظ " وألقاهم بالحرة " هي ارض ذات حجارة سود معروفة بالمدينة وإنما ألقاهم فيها لأنها قرب المكان الذي فعلوا فيه ما فعلوا " يكد الأرض " أي يحكها والكد الحك ( يكدم الأرض ) أي يعض عليها )( تحفة الأحوذي - 1 / 203 - 204 ) 0
2)- عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :
( لو خرجتم إلى ذود لنا ، فشربتم من ألبانها وأبوالها )
( السلسلة الصحيحة 2170 )
قال الشوكاني - رحمه الله - : ( فإن أبوال الإبل يمنع اتصافها بكونها حراما أو نجسا وعلى فرض التسليم فالواجب الجمع بين العام وهو تحريم التداوي بالحرام وبين الخاص وهو الإذن بالتداوي بأبوال الإبل بأن يقال يحرم التداوي بكل حرام إلا أبوال الإبل هذا هو القانون الأصولي )( نيل الأوطار – 8 / 204 ) 0
قال الأستاذ عبدالعزيز القحطاني : ( هذا من أنجع العلاج النبوي في هذا الفصل والذي قد يغفل عنه الكثيرين خاصة في بداية المرض 0 وسواء كانت انتفاخات أو مرض سرطان الدم وهو الخطير ، فقد أخبرت عن نفر من البادية أنهم جربوا علاج أربعة أشخاص مصابين بسرطان الدم وقد أتو ببعضهم من لندن مباشرة بعد ما يأسوا من علاجهم وفقد الأمل بالشفاء وحكم على بعضهم بنهايته الموت لأنه سرطان الدم ، ولكن عناية الله وقدرته فوق تصور البشر وفوق كل شيء فجاءوا بهؤلاء النفر إلى بعض رعاة الإبل وخصصوا لهم مكان في خيام وأحموهم من الطعام لمدة أربعين يوماً ثم كان طعامهم وعلاجهم حليب الإبل مع شيء من بولها خاصة الناقة البكر لأنها أنفع وأسرع للعلاج وحليبها أقوى ، خاصة من أرعت من الحمض وغيره من النباتات البرية ، وقد شفوا تماماً وأصبح أحدهم كأنه في قمة الشباب وذلك فضل الله )( طريق الهداية في درء مخاطر الجن والشياطين – ص 129 – 130 ) 0
السؤال الثاني : الرقيه التي اقرأها على الماء هل هي الرقيه المطوله التي على الرابط وهل ممكن اقرا رقيه اخرى اقصر منها ؟؟؟