بعض المعالجين يستخدمون أعشابا قد تكون فيها أضرار على المريض دون علم مسبق بهذه الأعشاب و هذا ما يكون فيه ضرر على الإنسان بشكل عام و قد يسبب الموت في بعض الأحيان ، ويسمى هذا تطبيب بغير علم ، ومن طبب و لم يعلم له طب فهو ضامن " أي يضمن بدفع الدية أو القصاص . ولا بد من الإشارة لمسألة هامة تتعلق بكافة الاستخدامات الحسية المباحة التي قد يعمد إليها المعالِجون في علاجهم للأمراض الروحية ، وتوفر بعض الشروط الهامة لذلك ومنها : 1)- إثباتها كأسباب حسية للعلاج والاستشفاء بإذن الله تعالى : فالدواء لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال ، فإذا ثبت تأثيره بطريق مباشر محسوس صح أن يتخذ دواء يحصل به الشفاء بإذن الله تعالى ، أما إذا كان مجرد أوهام وخيالات والراحة النفسية ، فهذا لا يجوز الاعتماد عليه ولا إثبات كونه دواء،وأما الضابط لكل ذلك فهو التجربة والممارسة من قبل أهل العلم الشرعي الموثوقين المتمرسين في صنعتهم 2)- عدم الاعتقاد فيها :ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتقاد في هذه الاستخدامات وأنها تؤثر أو تنفع بنفسها أنما هي أمور جعلها الله سبحانه أسبابا للعلاج والاستشفاء بإذنه تعالى 0 3)- خلوها من المخالفات الشرعية : 4)- سلامة الناحية الطبية للمرضى : ومن الأمور الهامة التي يجب أن تضبط كافة تلك الاستخدامات مراعاة سلامة الناحية الطبية ، فلا يجوز مطلقا اللجوء إلى ما يؤدي لأضرار أو مضاعفات نسبية للمرضى، وقد ثبت من حديث ابن عباس عن رسولr أنه قال : لا ضرر ولا ضرار ) وكل ذلك يؤكد على اهتمام المعالِج بالكيفية الصحيحة للاستخدام لما يؤدي إليه من نتائج فعالة وأكيدة بإذن الله تعالى ، وكذلك لعلاقتها الوطيدة بسلامة وصحة المرضى 5)- عدم مشابهة السحرة والمشعوذين : ومن ذلك الإيعاز للمرضى باستخدام بعض البخور التي تشابه العمل الذي يقوم به السحرة والمشعوذون في طرق علاجهم ، مما يؤدي بالآخرين لنظرة ملؤها الشك والريبة للرقية والعلاج والمعالِج 0 6)- عدم المغالاة : ومن الأمور التي لا بد أن يهتم بها المعالِج غاية الاهتمام في كافة الاستخدامات المتاحة والمباحة هو عدم المغالاة فيها بحيث يصرف الناس عن الأمر الأساسي المتعلق بهذا الموضوع وهو الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0 7)- عرض كافة تلك الاستخدامات على العلماء وطلبة العلم : وهذا مطلب أساسي يتعلق بكافة الاستخدامات ، حيث أن بعض الأمور تتضمن دقائق وجزئيات قد تخفى عن الكثيرين وقد تحتوي في طياتها على أمور منافية للعقيدة أو مخالفات شرعية لا يقف على حقيقتها ولا يحدد أمرها إلا العلماء الربانيين .