قصص عن السلف ذكرها أهل العلم والدعاة للإصابة بالعين
يعلم القراء الأعزاء بأن ( العين حق ) كما ثبت في الصحيح ، والأدلة النقلية الصريحة والتواتر يؤكد هذا الأمر ، ومن هنا أعرض للقراء الأحباء بعض القصص التي ذكرها أهل العلم والدعاة بخصوص الإصابة بالعين وهي على النحو التالي :
* قال ابن القيم : ( قدم عروة بن الزبير على الوليد بن عبدالملك ومعه ابنه محمد ، وكان من أحسن الناس وجها ، فدخل يوما على الوليد في ثياب وشى وله غديرتان وهو يضرب بيده فقال الوليد : هكذا تكون فتيان قريش ، فعانه ( أي أصابه بعينه : حسده ) فخرج من عنده متوسنا فوقع في اصطبل الدواب فلم تزل الدواب تطأه بأرجلها حتى مات ) ( عدة الصابرين – ص 77 )
* قال المناوي : ( قالوا قد تصيب الإنسان عين نفسه ، قال الغساني : نظر سليمان بن عبدالملك في المرآة فأعجبته نفسه فقال : كان محمد نبيا وكان أبو بكر صديقا وعمر فاروقا وعثمان حبيبا ومعاوية حليما ويزيد صبورا وعبد الملك سائسا والوليد جبارا وأنا الملك الشاب فما دار عليه الشهر حتى مات ) ( فيض القدير – 2 / 376 )
* قال القرطبي : ( قال الأصمعي : رأيت رجلا عيونا سمع بقرة تحلب فأعجبه شخبها فقال : أيتهن؟ فقالوا الفلانية لبقرة أخرى يورون عنها ، فهلكتا جميعا ، المورى بها والمورى عنها
قال الأصمعي : وسمعته يقول : إذا رأيت الشيء يعجبني وجدت حرارة تخرج من عيني ) ( الجامع لأحكام القرآن – 9 / 227 )
وقال أيضا : ( وركب سعد بن أبي وقاص يوما فنظرت إليه امرأة فقالت : إن أميركم هذا ليعلم أنه أهضم الكشحين فرجع إلى منزله فسقط ، فبلغه ما قالت المرأة ، فأرسل إليها فغسلت له ) ( الجامع لأحكام القرآن – 9 / 226
* قال البغوي : ( وقيل : كانت العين في بني أسد حتى أن الناقة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول : يا جارية خذي المكتل والدرهم فأتينا بشيء من لحم هذه ، فما تبرح حتى تقع بالموت ، فتنحر ) ( معالم التنزيل - 8 / 2 2 - نقلا عن " أسباب النزول " للواحدي - ص 5 9 )
* قال الجاحظ : ( قال أبو سعيد بن عبدالملك بن قريب : كان عندنا رجلان يعينان الناس ، فمر أحدهما بحوض من حجارة ، فقال : تالله ما رأيت كاليوم مثله قط ! فتطاير الحوض فلقتين فأخذه أهله فضببوه ( ضببوه : في اللسان ضببت الخشب ونحوه : ألبسته الحديد ) بالحديد فمر عليه ثانية فقال : وأبيك لقلما أضررت أهلك فيك ! ، فتطاير أربع فلق
وأما الآخر : فإنه سمع صوت بول من وراء حائط فقال : إنك لشر الشخب ! فقالوا له : إنه فلان ابنك ، قال : وانقطاع ظهراه ! قالوا إنه لا بأس عليه قال : لا يبول والله بعدها أبدا ! قال : فما بال حتى مات ) ( كتاب الحيوان - 2 / 142 )
* ذكر العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – أن ابنة له صغيرة عانتها امرأة ، فأصابها ألم شديد عانت منه كثيراً ، فأخبر الشيخ بذلك ، فأمر أن تصبر وتحتسب فلما أحضر غسل تلك المرأة وصب على الطفلة ، زال ما بها في الحال ) ( ذكره العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - في برنامج نور على الدرب )